جدول زمني للأحداث من العام 1716

 لمحة تاريخية حول العتوب العرب في البحرين بين العامين 1716 و1844. أعدّها بدايَةً السيد (فرانسيس واردن) ثم أَكملَ العملَ نَفسَه الملازم (صامويل هينيل) من العام 1817 حتى نهاية العام  1831 و(آرنولد بوروز كيمبل) من العام 1832 حتّى آب/ أغسطس من العام 1844؛ والملازم (هربيرت فرديريك ديسبرو ) من التاريخ الأخير حتّى نهاية العام 1844. سجلات البحرين في الوثائق البريطانية الأصلية، المجلد الأول 1820 – 1868، ص 6.

التاريخ

الوقائع

 

1716 ميلادي

يعتبر بنو صباح[1] بزعامة سلمان بن أحمد، وآل جلاهمة[2] بزعامة جابر بن عتوب، وآل خليفة بزعامة خليفة بن محمد، قبائل عربيّة كُبرى، عقدت اتفاقًا في ما بينها واستولت على الكويت التابعة للفرس.

من العام 1766 إلى العام 1775 ميلادي

ارتحلَ خليفة بن محمد برفقةِ جزء من قبيلته واستقر في الزبارة([3])، ثمّ أخذَ باقي أفراد هذه القبيلة يلحقونَ به بشكلٍ تدريجي، حتّى انفصل وقبيلته عن القبيلتين المذكورتين أعلاه واستقل في الزبارة.

دخل الجلاهمة في حماية آل خليفة في الزبارة بعد أن طردهم بني صباح من مدينة الكويت ومينائها. ثمّ نشبت خلافات بين الجلاهمة وآل خليفة، فانتقل الجلاهمة إلى منطقة جرداء تسمى الرويس تقع شرق الزبارة.

وكانت نتيجة تصاعد حدة الخلافات بين القبيلتين، أنْ قُضِيَ بشكل شبه نهائي على قبيلة الجلاهمة.

1776 ميلادي

بعد الاعتداءات الفارسية على البصرة، هاجر بعض تجارها وأحد شيوخ الكويت بصحبة عدد من الوجهاء إلى الزبارة، ممّا أدى إلى تنامي ثروة آل خليفة وقوتهم ونفوذهم تناميًا سريعًا.

1777 ميلادي

أثار تنامي الزبارة مخاوف الشيخ ناصر[4]وغيرته، وهو الحاكم الفارسي لـ “بوشهر”[5] والبحرين؛ لكنّ محاولاته المتكررة للحدّ من ازدهار الزبارة باءت بالفشل.

[1]بني صباح ينتسب إلى قبيلة عتيبة ثم ينسبونها إلى قبيلة عنزة. فآل صباح ينتمون إلى جميلة وهي فخد من عنزة و كانوا في الأصل ينزلون الهدار من الأفلاج في نجد الجنوبي الشرقي. وفي العام 1671، وصل العتوب إلى أرض الكويت وكانت أرضًا فقيرة يحكمها بنو خالد وبعد نزاع داخلي في قبيلة بني خالد تم إجماع أهل الكويت على اختيار صباح الأول بن جابر الأول -هو مؤسس الأسرة الحاكمة في الكويت-  لتصريف شؤون الحكم وذلك في العام 1752 م. انظر: الغانم، عبدالله خليفة العبدالله، أضواء على تاريخ العتوب 1671 – 1990، ص 34 – 36.

[2]الجلاهمة ينتسبون إلى قبيلة عتيبة ثم ينسبونها إلى قبيلة عنزة. وفي عام 1671 وصل العتوب إلى أرض الكويت وكانوا ثلاثة أقسام؛ آل صباح، وآل خليفة، والجلاهمة. وعمل الجلاهمة في إدارة شؤون البحر عندما نزلوا الكويت ثم نزحوا مع آل خليفة إلى الزبارة ثم غادروها نحو الرويس وهي منطقة تقع في شرق الزبارة. غير أن النبهاني يشير إلى أن الجلاهمة نزلوا الزبارة قبل آل خليفة إذ يقول: “فظعن من الكويت بمن يلوذ به واستوطن الزبارة -أي محمد بن خليفة- ولبث ينشر عليهم رايات حزمه وحلمه ويظهر لهم رايات ورعه وعلمه حتى آل الأمر لسكان الزبارة وهم يومئذ آل بن علي والجلاهمة والمعاودة”. انظر: الغانم، عبدالله خليفة العبدالله، أضواء على تاريخ العتوب 1671 – 1990، ص 34 – 36؛ النبهاني، الشيخ محمد، التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، ص 83.

[3]الزبارة تقع على الساحل الشمالي الغربي لشبه جزيرة قطر. وسمي المكان الذي بُنيت فيه هذه المستوطنة بالزبارة لوجود تلة صغيرة فيه، ذلك أن معنى “الزبارة” بحسب ما يرد في لسان العرب يُشتقّ من الزبر، وهو وضع البناء أو الحجارة فوق بعضها، وعند أهل الخليج صارت تعنى أكمة، أو تلة صغيرة ترتفع عن الأرض. وثمّة موقع آخر في شبه جزيرة قطر يُدعى أبا الزبار. وقد أسس الشيخ محمد بن خليفة هذا الموقع التجاري نحو العام 1762 على أرجح التقديرات. انظر: ابن منظور، لسان العرب، (بيروت، 1955)، ج 4، ص 315؛ آل خليفة، عبدالله بن خالد، وعلي آبا حسين، “من تاريخ العتوب في القرن الثامن عشر- هجرة العتوب من الهدار في نجد”، مجلة الوثيقة، عدد 4، (البحرين، كانون الأوّل/ يناير العام 1984)، ص18.

[4]ناصر بن مذكور بن طاهر المطروشي وأسرة آل مذكور عربية عريقة تنسب إلى قبيلة المطاريش في ساحل عُمان. ولم ينضوِ آل مذكور إلى تحالف الهولة، وإنّما هم عرب سواحل شمال الخليج ومستقلون عن الهولة. استولى الشيخ ناصر آل مذكور، بفضل تعاونه مع حاكم “بندر ريق” العربي، على جزر البحرين في العام 1749، وطرد منها حاكمها محمد بن ماجد آل حرمي. إلّا أنّه خسرها سريعًا بسبب تضارب الأطماع القبلية بين حلفائه وبينه، حتى عاد واستولى عليها في العام 1752، وبقيَ فيها حتى العام 1783 حين غزاها العتوب وسيطروا عليها. انظر: الأنصاري، جلال خالد الهارون، تاريخ عرب الهولة والعتوب، ص 136 – 143.

[5]بوشهر هي الميناء البحري الرئيس في إيران وهي أيضًا المدينة الرئيسة على الجانب الشرقي من الخليج ومقر القسم الإداري الإيراني المعروف باسم موانئ الخليج. وتقع على الساحل الإيراني على بعد نحو 190 ميلًا إلى الشمال من ناحية الشرق من المنامة في البحرين، و170 ميلًا إلى الشرق من ناحية الجنوب من الكويت. وهي مقر المقيم السياسي البريطاني (رئيس الخليج).

الوثيقة الأصلية