وثيقة وفاة الشيخ حمد بن عيسى

شهادة وفاة الشيخ حمد بن عيسى في 20 شباط/ فبراير 1942 في دار إقامته في رُميثا في جزيرة البحرين؛ والوفاة ناتجة عن نزيف دماغي مع فالج. سجلات البحرين في الوثائق البريطانية الأصلية 1932 – 1942، المجلد الخامس،ص 17.

مستشفى حكومة البحرين

شهادة وفاة

تفيد هذه الوثيقة أنّ سموّ الشيخ السيد حمَد بن عيسى آل خليفة، حاكم البحرين البالغ من العمر 70 عامًا قد توفّي الساعة 12:15 ظهرًا في الثالث من صفر 1361 هجرية الموافق لـ20 شباط/فبراير 1942 في دار إقامته في رُميثا في جزيرة البحرين؛ والوفاة ناتجة عن نزيف دماغي مع فالج.

مذكّرة حول وفاة سموّ الشيخ السير حمَد بن عيسى آل خليفة وخلافة سموّ الشيخ سلمان بن حمَد آل خليفة

منذ عدّة سنوات تدهورت صحّة الشيخ حمَد؛ وعندما كان في لندن في العام 1936 زار القسم الطبي الرئيسي الخاص بمرض السكّري وخضع لجلسة علاج وأوصيَ باتّباع حمية غذائية وجرعات منتظمة من الإنسولين. وبعد عودته إلى البحرين تابع علاجه الدكتور (آر.هولمز) ولاحقًا المسؤول الطبي الرسمي الدكتور (سنو)؛ كما تمّ تخصيص مضمِّد هندي له من المستشفى الحكومي ليرافق الشيخ حيثما يكون فضلًا عن أنّه تمّت متابعة العلاج بالإنسولين بشكلٍ مستمرّ ولكن بغضّ النظر عن التحذيرات والطلبات والتذكيرات المتواصلة من طاقمه الطبيّ وأقربائه وخدّامه وتحذيراتي أنا أيضًا إلّا أنّ الشيخ حمد تجاهل فعليًا قواعد حميته الغذائية التي وُضعت له. وإحدى التنازلات القليلة في حميته الغذائية كانت الامتناع عن شرب الشاي مع السكّر وهو ما لم يعجبه على الإطلاق وكذلك الامتناع عن تناول الحلويات والكعك المحلّى في المناسبات العامة. وواصل بإهمال تناول كميات من الأرز والتمور وخصوصًا في موسم التمور الطازجة؛ مع العلم أنّه معروف عنه قلّة أكله ولكنّه بات يأكل كثيرًا في آخر سنيّ حياته. وبالنتيجة، بات من الضروري زيادة كمية الإنسولين الموصوفة له إلى أن أصبح يتناول في النهاية جرعات كبيرة بشكلٍ غير طبيعي. ومنذ سنتَين، بات من الصعب تحديد أي تاريخ فعلي وبات من الواضح أنّ الجانب اليساري من جسد الشيخ حمَد أصبح متصلّبًا جدًّا وتأثّرت بذلك قدَمَيه ورجلَيه. ولهذا السبب وجد من المريح استخدام كرسيّ بذراعَين يُبقيها في القصر في المنامة وفي صخير؛ كما أنّه كان معتادًا على رفع نفسه بكلتَي ذراعَيه عن قيامه من الكرسيّ مع الإشارة إلى أنّه لم يناقش قطّ هذه المسألة بل علّق عليها خدّامه.وبعد وفاته ذكر خدّامه في المنزل أنّه تعرّض قبل وفاته مرّتين لنوباتٍ أفقدته الوعي لبعض الوقت إلّا أنّ هذه الحوادث لم تُنشَر للعوام في ذلك الوقت وما زال الغموض يكتنف تواريخها. باختصار، بالنظر إلى القدرات الجسدية للشيخ فإنّ صحّته كانت تُعدّ جيّدة؛ غير أنّ قلبه كان بحاجة لمراقبة دائمة وخلال الأشهر الستة الأخيرة باتت تظهر عليه علامات التعب ببطء.

الوثيقة الأصلية