مرآة الطائر2-2

 

مرآة الطائر(2-2)

المرأة في الانتخابات الكويتية

 

"غالبية الحيوانات لا تدرك فكرة أن الصورة في المرآة متصلة بهم وليس بحيوان آخر. لقد أدركت هذه الحقيقة بقوة في أحد فصول الربيع. كان ذكر طائر الكردينال عندما تكون الشمس على ارتفاع معين، يخوض قتالا شرسا مع صورته المنعكسة على نافذة غرفة معيشتنا. من الواضح أنه كان يرى صورة منافس له على مقاطعته" جيمس ترفيل

 n816474055_790555_8497 كنت في الكويت في انتخابات 2006 و2008، كنت أمثل صفتي الشخصية، وهي صفة تسمح لي أن أكون حراً في الشق الذي أرى من خلاله الديمقراطية الكويتية في حدث الانتخابات.

عاينتها في 2006 من خلال شق البدون (بدون جنسية بدون ملكية بدون صوت بدون بطاقة انتخابية بدون اعتراف بدون جواز بدون مواطنة بدون رأي).اخترت أن أرى الانتخابات كعلامة نقص على الديمقراطية، لا علامة كمال، وذلك من خلال ما تستبعده هذه الانتخابات وتهمشه وتصادره وتسلبه حق الفعل في تقرير مصير البلاد.

وفي هذه الانتخابات حاولت أن أعاينها من خلال شق المرأة من خلال علاقتها بمرآتها. والمرأة هنا ليست موضوع تنمية، بل موضوع ثقافة، وعلى الرغم من العلاقة بين التنمية والثقافة، لكني معني بشق الثقافة الذي يكاد لا يُرى أكثر من عنايتي بموضوع التنمية الذي يمكن الاستدلال عليه بمؤشرات إحصائية.

الديمقراطية تجربة تتيح لثقافة المجتمع أن تتغير، فما الذي أتاحته تجربة الديمقراطية الكويتية من تغيير يتعلق بالطريقة التي ترى بها المرأة نفسها ويرها بها المجتمع؟

حملة مرايا

إذن المرأة تحتاج إلى أن تصل إلى مرحلة المرآة، بأن تكون المرأة مرآة للمرأة أي مرآة لنفسها، كي تصل إلى البرلمان، وربما تحتاج مؤسسة أداء إلى (حملة مرايا) تكون رسالتها: عزيزتي المرأة مرآتك مرآتك، لكنها ليست المرآة التي تضعينها في شنطتك كلما دخلت الحمام أو غرفة المكياج أو صالون الحلاقة، تلك مرآتك الشخصية التي ابتكرها لك الرجل وطورها وقدمها من أجلك ومن أجله، لكن هناك مرآة في المجتمع كبيرة اكتشفي صورتك فيها.

طوال العقود الأربعة من عمر الديمقراطية الكويتية بأعراسها وأتراحها لم تتمكّن المرأة من وعي المرآة. و(وعي المرآة) مرحلة من وعي الإنسان متقدمة، كما يخبرنا عالم النفس والفيلسوف ما بعد الحداثي (جاك لاكان) الذي كان يُعرّف التحديق(the gaze) بأنه "النظر مشحونا بقصد"([1]) والمرأة لا تنظر إلى صورتها في المرآة بقصد مشحون بالوعي، فهي لا تحدّق فيها بقصد الوعي بذاتها، بل تنظر إليها بنقص الوعي بذاتها، فتحاربها وتحارب أي ظهور لصورتها، المرآة في قصدها ليست محلاً لظهور ذاتها، بل هي سطح لظهور شكل سطحها. لذلك هي لا تستطيع أن تعمّق علاقتها بالمرآة وتعرف ما هو أعمق من سطحها، ففي المرآة أغوار ولا يمكنك أن تصل إليها إلا حين تجتاز سطح المرآة، أي حين تحوّل المرأة إلى مفهوم في شكل مجاز مركب، يعبر عن فكرة تريك واقعك.

وهذا ما دفع محمود رجب في دراسته عن (المرآة والفلسفة) إلى التساؤل([2]): هل هناك حقاً علاقة وثيقة بين المرآة من حيث هي أداة تقنية وبين الوعي بالذات؟ فوجد أن القرنين السادس عشر والسابع عشر قد تطورت صناعة الزجاج بعد اكتشاف البلور الزجاجي، وأمكن مع هذا التطور إنتاج مرآة ممتازة، وهي المرة الأولى التي تمكن فيها الإنسان من أن يرى صورة عن نفسه مطابقة لما يراه الآخرون. ومع هذا الإنتاج التقني، صار استخدام مجاز المرآة في التعبير عن وعي الإنسان بذاته وبالآخرين، استخداماً أكثر تركيباً.

اختلاق الصورة

الإنسان يتحرك وفق ما يرى نفسه، أي وفق صورته، فهو لا يرى نفسه إلا في صورة من خلال مرآة. وإذا لم يستطع أن يرى نفسه، لن يرى طريقه، ولن يتحرك.

الانتخابات محل الصور، تتنافس الصور في المجتمع خلال الانتخابات، وترشح كل صورة نفسها ممثلة للمجتمع ومتطابقة مع مصلحته وهويته، وبقدر ما تسوّق الصورة نفسها في الانتخابات تكسب وتقنع وتفوز. الصورة محل صراع، وستظل المرأة تعارك صورتها قبل أن تتصالح معها وتتعرف عليها وتضعها حيث يحق لها أن تضعها، حينها بدلا من أن تتعارك مع صورتها بوصفها عدوة، ستتعارك من أجل صورتها لتموضع نفسها في الميدان العام للمجتمع.

نموذج ذلك المرشحة (رولا دشتي) التي صارت تعارك من أجل موضعة صورتها في الميدان العام، بعد أن حققت وعياً بمرآتها جعلها ضمن الأكثر تأثيرا من بين 100 شخصية عربية على مستوى العالم لعام 2007، ومكنها هذا الوعي من أن تفوز بجائزة الملك حسين الإنسانية لعام 2005، وهي إلى جانب وعيها العميق بذاتها، تحمل شهادة الدكتوراه في اقتصاد السكان من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية.

في مقهى مجمع المهلب التجاري، كنت في صبيحة الانتخابات مع جماعة مركز التنوير الكويتي، مع نخبة من المثقفين الليبراليين في المجتمع الكويتي، كان الدكتور أحمد البغدادي للتو قد عاد من ترشيح (رولا دشتي) حاملاً تفاؤلاً بتمكن صورتها من تثبيت ذاتها في معركة الميدان العام، لكن شباب التنوير، كانوا يشيرون إلى الدكتور البغدادي، بأن يعاين صw8(4)ورة (رولا) إلى جنب السيد حسن نصر الله. في جريدة الشاهد الأسبوعية، لقد اختارت الجريدة أن تدخر لها هذه الصورة ليوم الانتخابات على صدر صفحتها الأولى، وكتبت الجريدة أسفل الصورة "ومن أهم هذه الشائعات تسريب صورة للناشطة الليبرالية الاقتصادية رولا دشتي مرشحة الدائرة الثالثة وهي ترتدي الحجاب وتقف بجانب الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، ما جعل من قاموا بتسريب الصورة يطرحون تساؤلاً عريضاً وهو: كيف ترتدي رولا دشتي الحجاب لمقابلة نصرالله، وهي من تزعمت حملة وزيرة التربية نورية الصبيح برفض ارتدائها الحجاب في مجلس الأمة المنحل حين أدت القسم أثناء توليها الوزارة؟ فما هذا التناقض؟ في حين يرى البعض أن الصورة مركبة وغير صحيحة تماماً"([3])

الأسئلة المطروحة على الصورة والتعليقات المصاغة بشكل استنكاري عليها والسياق السياسي العام الكويتي، كلها تشكل إطاراً ومرآة لرؤية الصورة، فالصورة تُرى من خلال مرآة هذا الإطار، وكلما خلقنا إطاراً جديداً لصورة، نكون قد اخترعنا أو اختلقنا صورة جديدة.

وتماما كما نقول معنى الكلمة يظهر في سياقها الذي هو بمثابة إطارها الذي يعطيها معناها. ويمكنك أن تختلق كلمة بمجرد أن تضعها في سياق يجعلها تقول معنى غير المعنى الذي تقوله في حالتها العامة. كذلك يمكننا أن نقول عن اختلاق الصور، اختلاق الصور آلية من آليات حرب المرايا، إطار كل صورة يضع الشخص في مرآة ما، والاختلاق يكمن بالضبط في الإطار والمرآة، حين تختلق إطاراً ما للصورة كي تجعلها تُرى في مرآة معينة، فأنت قمت بعملية اختلاق للصورة، فمعنى الصورة يظهر في إطارها الذي هو بمثابة المرآة.

يوم الاقتراع، اختلقت جريدة ”الشاهد” الأسبوعية، صورة جديدة لرولا دشتي، تظهر فيها في صورة قديمة مع السيد حسن نصر الله مرتدية الحجاب. تأتي هذه الصورة كأداة انتخابية توظفها الجريدة ضد دشتي، في وسط ذو ذائقة سياسية معينة. وكأن بلاغة الخطاب المضاد حين أعجزته بلاغة المرأة التي ظهرت بها رولا دشتي، لجأ إلى حيلة أخرى، وكي يحمي نفسه قانونياً وإعلامياً وأخلاقيا، استخدم بلاغة مفضوحة يقول فيها " ويقال إن الصورة مفبركة". ولكن البلاغة المفضوحة لا تحمي صاحبها من الاختلاق والفبركة. فالاختلاق ليس تركيب صورة، بل تركيب خطاب الصورة. وحتى لو كانت الصورة صحيحة، فالخطاب ليس صحيحاً بل مختلقاً ومدان أخلاقيا حتى لو كان بريئاً قانونياً.

ذكرى صورة

الصور الفوتوغرافية والصور المتحركة وغيرها من الأشكال التقنية، هي نماذج للصورة بمعناها العام، وتكاد تكون هي النموذج الأكثر قدرة اليوم على تقديم صورة الشخص. فهي قد أتاحت للشخص أن يقدم شخصه للمجتمع العام بطريقة عامة لا يتفاوت الناس في التعرف عليها، كما كان الأمر مع الكتابة والكلام حيث الناس يتفاوتون في قدرتهم على فك الكتابة وفهمها. منطق اليوم دع صورك تتحدث عنك وتكتب عنك وتشخّصك للمجتمع، أصبح الكلام فائضاً على الصورة، ويأتي حاشية عليها. بل كثيراً ما تُسكت الصور الكلام. كما أن غياب الصورة اليوم يسكت أيضا الكلام. فهل نحتاج إلى كلام حين تغيَّب مرشحة صورتها من لوحة إعلان المرشحين؟

هذا ما فعلته المرشحة (ذكرى سعود مبارك المجدلي) لم تستخدم صورتها في الحملة الانتخابية، ليس لأنها لم تتوفر على دعم من مؤسسات دعم المرأة، وليس لأنها لا تملك ميزانية لطباعة صورتها في لوحات كبيرة تعلق في الشوارع العامة، فقد منع القانون المرشح من وضع أي إعلان في الأماكن العامة، في المقابل ألزم القانون وزارة الداخلية أن تضع إعلانا كبيرا في كل منطقة يحمل اسم وصورة المرشح.

مربع مشحون بالبياض

في الدائرة الرابعة لفتني مربع أبيض مشحون بقصد الفراغ من الصورة وسط مربعات مشحونة بقصدٍ، بالصور، كان عددها يتجاوز الخمسين، وهو عدد المرشحين في هذه الدائرة التي تعد ثاني أكبر دائرة انالانتخابات الكويتية2008تخابية وقبلية، تضم 94 ألف ناخب، والدائرة التي تسبقها بالعدد تضم 104آلاف ناخب، وهاتان الدائرتان تضمان التكتلات القبلية (الرشايدة، والعوازم والعجان ومطير) وتعدان حصنا من حصون القبائل التي سيطرت على مجلس أمة2008.ومن هذه الدائرة فاز ثلاثة مرشحين ضمن قائمة الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) محسوبين على الأخوان الذين منوا بخسارة فادحة في هذه الانتخابات.

صورة ذكرى الفارغة مشحونة بوعي هذه التركيبة القبلية و(حدسها) الديني. وهو وعي مشحون بعداء للمحل أو للمرآة الذي تظهر فيه المرأة صورتها، تجد (ذكرى) في المربع الفارغ من الصورة أي المربع الذي هو في الأصل مرآة لظهورها، تجد فيه مكاناً للشيطان ومحلا لظهور ممكنات مغرياته، هو مكان يجب معادته ومقاومته كما نقاوم الشيطان حين يريد أن يظهر فينا. لذلك لم تضع (ذكرى) صورتها، لأنها حين تضعها ستجدها تجسّد ما تعاديه داخل نفسها، فالصورة تظهر الشيطان الذي فينا. يصبح المربع ذكرى صورة، أو ذكرى صورة ذكرى.

الصورة الوحيدة لذكرى، تظهر عينيها فقط من بين نقاب، وتبدو هي الصورة الوحيدة التي تمكن قانون الانتخاب من إظهارها لها، فالقانون يريدك أن تظهر بهويتك بدون ستر، وهو يستعين بكل ما يمكن لإثبات هويتك الخاصة، لذلك أمام القانون لا يمكنك أن تتذرع بما يعفيك من إظهار صورتك التي تدل عليك.

لقد وضعت (ذكرى) في برنامجها الانتخابي ما ينسجم مع هذا المربع المشحون بالفراغ بقصد. وبرنامجها يدعو صراحة النساء إلى تجنب ضوء الديمقراطية، كي لا تظهر صورتهن وصوتهن في المجتمع، تريد أن ترجعهن إلى صندوق البيت الآمن، فالضوء يخيف، وهي تقول علانية برنامجي يدعو المرأة للعودة إلى البيت.

تريدها أن تعود إلى المبيتات وراء البراقع، تلك الأماكن التي هجتها الروائية السعودية رجاء عالم في روايتها خاتم "أنا لا أطيق البقاء مع أخواتي في المبيتات ووراء البراقع، أحب نظر الناس في عيني ونظري في عيون الناس على الطريق، لا أطيق خروج الحمارة دون أن أكون على ظهرها"([4]).

خاتم الشخصية التي تلبس ثياب الرجال متنكرة، كي تنظر في عيون الناس على الطريق، وكي تتمكن من أن تركب الحمارة.تريد ذكرى في حملتها أن تختم على عينيها كي لا ترى تركب الحمارة وترى الطريق.

بقي أن نعرف أن ذكرى سعود مبارك المجدلي حاصلة على ليسانس حقوق محامية وتحظى بعضوية جمعية المحامين الكويتية. وقد حصلت على 300صوت في الانتخابات واحتلت المرتبة 38 ضمن قائمة المرشحين التي تضم 54مرشحاً.

دوائر الصورة

الدوائر الخمس لم تمكّن عدسة الديمقراطية من أن تظهر صورة المرأة. يبدو أن تركيز الحساسية في دوائر خمس بدل من خمس وعشرين ما زال بعد غير كافٍ. بل حتى حساسية الدائرة الواحدة ربما لن تكون كافية، فالحساسية ليست في عدد الدوائر وليس في قوانينها، لكن في حساسية الثقافة المغلقة على لون واحد وذوق واحد ومرآة لا ترى.

لم نكن ننتظر من صندوق مغلق على لونه ورائحته مدة خمسين سنة أن يصغي في السنة الواحدة والخمسين لصوت جديد في لونه ورائحته ووجهه المقبل على الحياة الديمقراطية الجديدة، تحتكم حساسية الصندوق لحساسية نور السلطة التي تدير قوانين انغلاقه وانفتاحه. فالصندوق الذي تنتقل فيه السلطة ضمن أطر عائلية وعشائرية وطائفية لا يمكن لسلطته أن تتسع لأطر ألوانها لا يراها ظلامه المغلق؟!! سيحتاج الصندوق لدورات أخرى كي يجدد نفسه في دورات حياة جديدة، حينها سيرى ويسمع ويتسع ويتعدد ويتنوع فيكون قلب الديمقراطية النابض برهافة الأنثى.

لم نكن ننتظر من صندوق مغلق على لونه ورائحته مدة خمسين سنة أن يصغي في السنة الواحدة والخمسين لصوت جديد في لونه ورائحته ووجهه المقبل على الحياة الديمقراطية الجديدة، تحتكم حساسية الصندوق لحساسية نور السلطة التي تدير قوانين انغلاقه وانفتاحه. فالصندوق الذي تنتقل فيه السلطة ضمن أطر عائلية وعشائرية وطائفية لا يمكن لسلطته أن تتسع لأطر ألوانها لا يراها ظلامه المغلق؟!! سيحتاج الصندوق لدورات أخرى كي يجدد نفسه في دورات حياة جديدة، حينها سيرى ويسمع ويتسع ويتعدد ويتنوع فيكون قلب الديمقراطية النابض برهافة الأنثى([5]).

ولعل في إشارة فارس الوقيان في تحليله للانتخابات الكويتية إلى مشكلة العقول المسطحة، ما يلتقي مع فكرة المرايا المسطة " أنفر من تلك الأفكار والمعالجات التي ترد أسباب الأزمة والانحدار لدينا، إلى قانون هنا أو لائحة هناك، وكأن كل آلامنا ومعاناتنا متوقفة على ذلك، فالمسألة أكبر وأعمق من تشريع، بل هي كامنة في العقول المسطحة وآلية التفكير المختلة التي تدير شؤوننا الإدارية والتنموية"([6]).

العقول المسطحة لا تستطيع أن تدرك عمق المرآة ولا أن تكون وعياً بذاتها عبر سبر أغوار المرآة، العقول المسطحة هي مرايا مسطحة، لا تستطيع الذات معها أن تسبر عمق نفسها.

إذا كانت الديمقراطية، تتيح للمجتمعات أن تتحرك وتطير متجاوزة أزماتها وصراعاتها وتخلفها، فإنها لا يمكن أن تطير من غير جناحين، وجناحا المجتمع هما الرجل والمرأة، إذا ما بقيت المرأة تهاجم أحد جناحي المجتمع وتكسره، وذلك بأن تكون عدوة نفسها وتهاجم وجهها الظاهر في المجتمع، فلن يطير المجتمع نحو عالم أفضل.

سنبقى نردد مع إميل سيوران"تكمن فينا أماكن معتمة لا تسمح إلا بضياء متأرجح"([7]) والضياء المتأرجح، لا يتيح للصورة أن تخرج من عتمتها، ولا للمجتمع أن يحقق تجربة تنويره، ولا للمرآة أن تظهر أشخاصنا.

وسنظل نتأرجح بمعنويات رولا دشتي التي خذلها ضياء التاريخ "معنوياتي مرتفعة وأعتقد أن أهل الكويت سيصنعون التاريخ في 17مايو2008"([8]) وضحكات فارس الوقيان التي لم تكتمل "أضحك كثيرا حين يقولون إن حقوق المرأة اكتملت بممارسة حقوقها السياسية، في حين أن حقوقها مرتبطة بثقافة ورؤية مجتمع مازال ذكورياً حتى النخاع"([9])

http://www.alwaqt.com/art.php?aid=117675

الهوامش


[1] ) دليل الناقد الأدبي، ميجان الرويلي وسعد البازعي، بيروت: المركز الثقافي العربي.

[2] ) محمود رجب، المرآة والفسلفة، ص30.

[3] ) انظر: مجلة الشاهد

http://alshahed.com.kw/index.php?option=com_content&task=view&id=489&Itemid=27

[4] ) رجاء عالم، رواية خاتم، بيروت: المركز الثقافي العربي،ص60

[5] ) انظر: جريدة الوقت، علي الديري، شارع ملون بالأنوثة…صندوق مظلم بالذكورة، الاثنين, 3 يوليو, 2006.

[6] ) انظر: جريدة أوان:

 http://www.awan.com/node/74004http://www.awan.com/node/74004

[7] ) إميل سيروان،المياه بلون الغرق، دار الجمل، ص23.

[8] ) جريدة الأنباء الكويتية، بتاريخ 17مايو2008.

[9] ) انظر: جريدة أوان:

 http://www.awan.com/node/74004http://www.awan.com/node/74004

31 تعليقا على “مرآة الطائر2-2”

  1. دئما الإبداع يلازم رؤاك.

    هل المرأة مرتهنة لآليات فكرية أو نصوصية أو السياق الإجتماعي؟

    أذكر عندما كنت أتحدث عن أحد المسرحيات (كان مؤلفها رجل) التي تعكس واقع المرأة في المجتمع الذكوري قالت إحداهن إليّ: كيف يتحدث رجل عن أحوال المرأة !!

    فهل المرأة تستطيع أن تثق في الأستاذ علي؟

    في انتظار الكثير….

  2. سلام يا أستاذنا الديري…لم أرمي سهم تعليقي في الحلقة الأولى قصدا لأتمم الأخيرة…كان رصدا متوازنا بعدسة محايدة…النساء العربيات في المعترك السياسي دائما كما وصفتهن…رغم أن الطرح كان بمبضع جراح متمكن …فقد أعجبت بالطرح الذي أخرجني من دائرة الأنثى بعدستك لأكون أكثر منطقية ….دائما يقال: أن الزيتون لايد أن يجرح ليطيب أكلة…تسلم يازعيم..

  3. شكرا شهريار،
    المرأة والرجل والصبي والعاقل والمجنون وووو كلهم مرتهنون لشبكة ثقافية تصطادهم، مزق شباكك وتفك رهان الشباك. في كتابي مجازات تحدثت عن تكون مفهومي للمرأة.
    استغراب إحداهن دليل على عمل الشبكة الثقافية في وعيها، فهي تظن أحوال المرأة شأناً نسائيا…
    المرأة التي تثق في الأستاذ علي الديري لابد أن تكون امرأة استثنائية!!!
    مع محبتي لك

اترك تعليقاً