في صلاة أمي وأبوي، إذا ما أصدرت الدولة/ الوحش بيان اعتذار عن اختطافها الصديق الدكتور محمد سعيد خلال 36ساعة، فأنا سأقاطع الانتخابات… ومو بس أنا..
عن مدونة مداس آية الله:
هذا النظام لا يستحي. ولو كان يستحي لمات. أو في الأقل، لما تعامل بأسلوب عصابات الشوارع مع مواطنيه. أو في أقل الأقل، لتحفظ على الصديق الدكتور محمد سعيد بوسائل قانونه الذي ينفخ رأسنا به ليل نهار. أرسل له كتاب حضور مثلاً. أوقفه بإذن من النيابة العامة. تعامل معه مثل كل الدول المتحضرة التي تحترم نفسها وتحترم البني آدم. لكنه لم يفعل كل ذلك. وفضل أن يعتقله بالطريقة التي تدربت عليها عصاباته طيلة ثلاثين عاماً. ومن تدرب ثلاثين عاماً على أن يرى المواطنين حشرات تمشي برجلين، على أن يطلق غريزته السادية على خلق الله دون حسيب يحسب أو رقيب يراقب، على تشريط ضحاياه حتى الموت من أجل جعلهم يمضون مرغمين على الجرم غير المشهود، من تدرب على ذلك، لن يستطيع أن يفهم لماذا يجب التعامل مع المواطنين كذوات حقوقية وليسوا كحيوانات في قطيع. ومادام لم يستطع أن يفهم ذلك، فهو الحيوان، وهو الذي يجب أن يحاكم على إدامته حيونته في زمن حقوق الإنسان والنزعة الإنسانوية. ومثل هذا النظام، يجب أن يخجل من تسويق نفسه بوصفه إصلاحياً. وتالله، ما الذي بقي إلى المستبدين والمارقين والمفسدين في الأرض فساداً. لا، هذا نظام حيوان، وحيوان كامل. وأقل ما يمكن قوله فيه، هو هذا، ولو كان العكس، لأثبت ذلك. لكنه هو هو، وحش الغابة ولو طار برجلين. أسود الوجه، ولو تنظف بالمساحيق الاصطناعية. هذا النظام لن يستحي!.
…
…
أقدمت عناصر المخابرات الأجنبية التابعة إلى جهاز الأمن البحريني عصر أمس (الخميس) على اختطاف المواطن الدكتور محمد سعيد (31 عاماً)، وهو ناشط سياسي يعمل طبيب أسنان، واقتياده عنوةً ومن دون إذن من النيابة العامة، إلى مركز التحقيقات في العدلية، إحدى ضواحي العاصمة البحرينية (المنامة).
وكشف شقيق المختطف لـ”مداس آية الله” إن “قوة مؤلفة من عدة سيارات مدنية تابعة إلى وزارة الداخلية قد داهمت المتهم في أثناء تواجده في أحد مقاهي الإنترنت وتحفظت عليه وسيارته”.
وقال “لم يتسنّ لأهل المختطف معرفة مصيره إلا بعد ساعات من إلقاء القبض عليه، على الرغم من مراجعتهم لأكثر من مركز شرطة بعد شكهم في أسباب تأخره عن موعد عودته إلى المنزل”.
وأضاف “إن شقيقته قد تلقت اتصالاً منه يفيد بوجوده في مبنى التحقيقات من دون أن يعطي أية تفاصيل إضافية” على حد تعبيره.
وسبق وأن تم اعتقال سعيد أواخر التسعينات على خلفية نشاطه السياسي، وخرج من السجن في إثر مرسوم العفو الذي أصدره الشيخ حمد العام 2002 عن المحكومين بقضايا سياسية.
وفي وقت متأخر من ليل أمس، أصدرت وزارة الداخلية بياناً أوضحت فيه إن المختطف أوقف على إثر قيامه بـ”توزيع مطبوعات غير مرخصة بهدف زعزعة الأمن”.
وذكر ناشطون أن المطبوعات المشار إليها، هي عبارة عن كتيب من تأليف الناطق باسم حركة أحرار البحرين سعيد الشهابي يؤصل فيه إلى ضرورات مقاطعة الانتخابات المقبلة، وكان مقررا لهذا الكتيب أن يتم توزيعه على نطاق واسع خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار بيان الوزارة إلى اعتقال مواطن آخر لم تذكر اسمه، وعرف لاحقاً أن اسمه حسين الحبشي.
وفي سياق متصل، أصدرت “لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين” بياناً طالبت فيه بإطلاق سراح المختطف محملة الحكومة مسؤولية سلامته.
وقالت “إذ تحمل لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي السلطات البحرينية مسئولية سلامة الدكتور محمد سعيد، فإنها تطالب بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط”، مضيفة “كما تؤكد على حق شعب البحرين في التعبير عن مناهضته لممارسات التمييز والتهميش” حسب البيان.
كما أطلق ناشطون قريبون من المختطف مدونة خاصة باسمه ناشدوا فيها المنظمات الدولية بالتدخل والضغط على الحكومة البحرينية من أجل إطلاق سراحهfreemohd.jeeran.com .
والدكتور محمد سعيد هو أحد الشخصيات التي وقعت على العريضة الموجهة للشيخ حمد بخصوص تقرير مركز الخليج لتنمية الديمقراطية (مواطن) وما عرف محلياً بفضيحة “البندر“ والمطالبة بالتحقيق فيها.
تجدر الإشارة الى ان نيف وعشرين شخصية وطنية قد دعت الى مسيرة شعبية إستنكاراً على التآمر على شعب البحرين كما جاء في التقرير المذكور، حيث تنطلق في الساعة الثالثة من عصر اليوم الجمعة في العاصمة المنامة.