سيارة الانتخابات

خليفة بن سلمان

يعد كتاب "دليل إعداد الحملات الانتخابية.. مرشد الخطوة خطوة للفوز في الانتخابات" الذي أصدره براين أودي عن معهد NDI، بمثابة المعتمد (CANON) للحملات الانتخابية، لقد غادر فوزي جوليد و NDI البحرين وخلفا وراءهم هذا الدليل وصية. وكانت الجمعيات السياسية المعارضة وهي الجهات الأكثر استفادة من خبرات NDIقد استنسخت هذا الدليل واعتمدته مرجعية لمديري حملاتها

يقول براين "ينبغي أن تستخدم البحث السوسيولوجي لفحص الرسالة قبل البدء بالحملة الانتخابية. إذ لا يجوز أبداً أن تنفق مبالغ على شراء سيارة دون أن تقوم بتجربتها وقيادتها لتعرف إن كانت سليمة أو معطلة. كذلك لا يجوز أن تنفق مبالغ طائلة لإعلام جمهورك برسالتك دون أن تجرب إن كانت الرسالة فعّالة أم لا"

المكينة الانتخابية في الديمقراطيات العريقة، تسيرها رسالة، ما هي رسالتك التي تحملها وتريديني أن أنتخبك على أساسها؟ ما الذي يميزك؟ ما الذي يجعلك جديراً بالاختيار والفوز؟ كانت رسالة بيل كلينتون في انتخابات 1992 هي "التغيير أو بقاء الحال على ما هو عليه". رسالة كلنتون كانت تخاطب شعباً محكوماً مدة 12 عاما من قبل الحكم الجمهوري الذي قاد البلاد إلى الركود الاجتماعي والتدهور الاقتصادي.

رسالة وعد الانتخابية تحيل إلى مضمون رسالة كلنتون "التغيير خيارنا، فليكن خيارك" بفارق أن المدة التي تتحدث عنها رسالة وعد ليست 12عاماً بل 12 عاماً مضروباً في 3 ناقص واحد.

الرسالة التي أوصلت كلنتون، هي نفسها التي أسقطت وعد، فرسالة مكينة الانتخابات البحرينية الضمنية تنص على التالي: "السقوط أو بقاء الحال على ما هو عليه" 

إذا كانت الرسالة تشبه السيارة، فعليك أن تجرب سيارتك ليس في الشارع بل في البلاط.

بروفايل هذا الأسبوع يحاول أن يقترب من مكينات سيارات الحملات الانتخابية، كيف هي فاعليتها في الشارع، وفي البلاط؟

 

اترك تعليقاً