لتنزيل بروفايل جريدة الوقت من يقتل كمال أتاتورك؟ pdf
تتفاوت البلدان بتفاوت أفق انتظارك لها، هناك بلد تنتظره بأفق وبلد تنتظره من غير أفق، حتى كأنك لا تنتظره، تركيا، تكاد تكون البلد الأكثر انتظاراً بالنسبة إلى أفقي، والانتظار ليس حالة سلبية، كما تخبرنا أدبيات انتظار الخلاص، فهو حالة توقع، تدفعك إلى أن تمدّ عينينك إلى الأمام مرة وإلى الخلف مرة، والإنسان لا يمدّ عينيه إلا ليقرأ بهما ويؤول من خلالهما، لذلك فالانتظار نشاط تأويلي محكوم بأفق السياق الذي تعيشه. كانت تركيا، بالنسبة إلى أفقي، الجغرافيا التي لم أعاين تاريخها ب حواسي كلها، والتاريخ يكون عصياً على الفهم حتى تمشي بقدميك في جغرافيته التي حدث فيها، وتاريخ تركيا عصي على الفهم أكثر لأنه تاريخ مازال يشتغل في الحاضر بلغات متعددة وحضارات متعددة وجغرافيا متعددة، فكيف يمكنك أن تقيم صلة أليفة مع هذا التاريخ، من غير المشي فيه؟
في الحلقة السابقة صارت العلمانية الأتاتوركية مقدسة ومحنطة وأنتجت موظفين بيروقراطيين يخشون النقد ويحرصون على أن يقدموا وجهاً رسمياً ينفي النقص. وصار على الإصلاح أن يفتح الدولة لتشكيل هوية أعراقية (جمع عرق) دستورية متساوية، لا يشعر فيها عرق بأنه فوق عرق آخر في الدولة.
جامعة تشقروّة
مع مترجمنا الآخر موسى ألب، الذي أتاحت لنا ترجمته الفورية لكلمة المحافظ، أن نفهم جزءاً من معاناة الدولة الكمالية، من خلال الجدل الذي دار حول كلمة «معاناة الكتاب»، دخلنا «جامعة تشقورة» المقامة على سواحل بحيرة سيحان التي تشغل مساحة 2200 هكتار، والمرتفعة عن المدينة. «ألب» الذي يعني الشجاع، أستاذ شاب للغة العربية، يدرس في كلية الاهوت، وقد أكمل دراسته العليا في الأردن، وهو متحمس للقيام بمشروعات ترجمة بين العربية والتركية، ولإعجابه بتجربة الصديق علي الجلاوي، وعد أن ينجز ترجمته التركية لديوانه الجديد «تشتعل كرزة نهد» في ستين يوماً.
هناك على المرتفعات المطلة على بحيرة سيحان، تعرفنا على مفهوم جديد للعلمانية التركية، وهو مفهوم «قليل من الإسلام»، حين طرحه «ألب» للمرة الأولى ظننت أنه يعني مفهوم «الأقلي والأكثري» في الإسلام عند عبدالكريم سروش، لكنه نفى معرفته بسروش، وراح يسرد قصة طويلة لتركي ويهودي، ينتهي بهما الصراع إلى أن يقول اليهودي «بي قليل من الإسلام»، في جوابه على سؤال يهودي آخر «هل أصبحت مسلماً؟». لكن ما هذا القليل من الإسلام الذي في هذا اليهودي؟
إنه شيء من حكم فقهي، ويمكن معرفته بقراءة تفاصيل القصة، فالمقام من الناحية الأدبية لا يسمح بذكره، لكن المهم أن هذا الحكم يعبر عن قدرة التركي على فهم الحكم الفقهي بطريقته الخاصة، وهذه الطريقة الخاصة، قد لخصها «ألب» بقوله: أنتم العرب تفهمون القرآن، لكننا نحن الأتراك نؤوله.
وفي التأويل يمكنك أن تمدّ حواسك كلها مسافة أطول مما يسمح به الفهم الحرفي للقرآن. وكي نعرف هذه المسافة الأطول، قمنا بجولة عند بحيرة نهر سيحون، هناك كان الطلبة والطالبات يمدون حواسهم وفق تأويلاتهم، فتلتقي الحاسة بالحاسة ولسان حالها يردد عبارة ابن عربي «الشرف كله في الحواس». حين اقتربنا من جيتار أحد الطلبة، وجدت صورة كمال أتاتورك على خشبة الجيتار، سألته: ماذا تعني لك؟ قال «أنا أصولي عربية، وأفتخر بأتاتورك، لقد أعطانا شخصية نفخر بها، أنا أحبه كثيراً، والحرية التي تجدها هنا كما هي مجسدة بين الطلبة والطالبات تدين إلى هذا الأب كمال أتاتورك». فيما كان الصديق على الجلاوي يجرب جيتار شاب آخر، كان الفنان التشكيلي ناصر نعسان الآغا، يختبر معرفتهم بالموسيقى العربية، كنت أنا أوجه سؤالاً إلى الأختين بتول المحجبة وسيجدم (Cigdem Gem) غير المحجبة. قلت لهما هل الغناء الذي يمارسه هؤلاء الشباب حرام؟ أجابتني بتول بشخصيتها الواثقة «نحن لسنا ”طالبان”، نحن طالبات محجبات منفتحات، ونمثل نموذج الإسلام التركي». هي تعني نموذج «القليل من الإسلام» أو الإسلام الذي يقوم على التأويل، أو الإسلام الذي يعيش في سياق العلمنة الأتاتوركية، بتول ذهبت العام الماضي إلى الحج و«Cigdem Gem» تنتظر اللحظة المناسبة لترتدي هذا القليل من الإسلام، فهي تعتقد أن الحجاب ليس واجباً، لكنها ستشترط على من يتقدم إليها أن يأخذها أولاً إلى مكة، تريد أن تحج أولاً قبل أن تتزوج.
ا لقليل من الإسلام والكثير من العلمانية وإصلاح الكمالية سيتيح فرصة كي «تزداد التعددية في المجتمع التركي بعد عقود من سيطرة الدولة، يوجد الآن أكثر من 300 محطة تلفزيونية وألف محطة راديو تبث كل شيء من أغاني الروك الصاخبة إلى الفولكلور التركي، ومن تقارير «bbc» إلى الأخبار الكردية والإسلامية»(x).
الشعر وأصول الحكم
في محاضرتي عن «حركة النقد في العالم العربي» التي قدمتها في مركز أضنة الثقافي المطل على نهر سيحون، بدأتها بالإشارة إلى أن تاريخ تأسيس جمهورية تركيا في 22 مارس/ آذار 1923 والمرتبط بإلغاء الخلافة أو لنقل في البداية بفصلها عن أن تكون شأناً دنيوياً زمنياً يدير الحكم، وحصرها في الجانب الروحي فقط. إن هذا التاريخ لا يعد عاماً مفصلياً للأتراك فقط، لكنه عام مفصلي للعالم الإسلامي كله، وهو ليس مفصلياً على المستوى السياسي فقط، بل على المستوى الثقافي والحضاري، وفعل النقد ليس حركة تدور حول النص الأدبي فقط كما نفهمه اليوم غالباً، بل هو فعل تتحدد حركته وفق دوران كل ما هو ثقافي وحضاري. ولأدلل على ذلك، استشهدت بكتاب طه حسين «في الشعر الجاهلي» وكتاب علي عبدالرازق «الإسلام وأصول الحكم».
هذان الكتابان صدرا في أجواء هذا التاريخ المفصلي (1923)، لقد كتب عميد الأدب العربي طه حسين الذي كان أستاذ الآداب بالجامعة المصرية، كتابه (1926)، وهو يمثل محاولة نقدية جريئة ليس لأصول الشعر العربي فقط، بل وللمرحلة التاريخية التي تمثل أصل الحضارة الإسلامية، كان كتابه فعلاً نقدياً، يشكك في أصل الشعر الجاهلي، ويذهب إلى أنه من اختراع العصر الإسلامي، وقد تم انتحال هذا الشعر بسبب الصراعات السياسية والاحتجاجات المذهبية.
هذه الروح النقدية، التي كان يكتب بها طه حسين، تفوق في أهميتها أهمية صحة الفرضية التي كان يطرحها، وصحة طريقة معالجته لها، وهي روح لم يكتب لها أن تتواصل في العالم العربي مع الأسف. لقد تطور النقد عندنا وصرنا على اطلاع بحركة النقد العالمية في أشكالها المتعددة البنيوية وما بعدها والتفكيكية والوجودية والهرمونطيقية، لكننا فقدنا الروح النقدية التي كانت لدى طه حسين، صار النقد حركة باردة حول جمالية النص.
في 1925 صدر كتاب «الإسلام وأصول الحكم» لقاضي محكمة المنصورة الشرعية الشيخ علي عبدالرازق، كانت عائلته تقود حزب الأحرار الدستوريين، وأطروحة الكتاب تنفي علاقة الإسلام بالسلطة والحكم، وتذهب إلى «أن الخلافة ليست أصلاً من أصول الإسلام، وأن هذه المسألة دنيوية سياسية أكثر من كونها مسألة دينية، وأنها مع مصلحة الأمة نفسها مباشرة، ولم يرد بيان في القرآن ولا في الأحاديث النبوية في كيفية تنصيب الخليفة أو تعيينه.. والتاريخ يبين أن الخلافة كانت ن كبة على الإسلام وعلى المسلمين وينبوع شر وفساد». وقد جاء في سياق الرد على المحاولات الكثيرة في العالم الإسلامي التي حاولت أن تتلقف وراثة الخلافة العثمانية التي فصلها أتاتورك في 1923 ثم أسقطها ,1924 بعد فرار السلطان العثماني محمد السادس، لقد صارت الخلافة «أداة لمساومة سياسية مبتذلة»(xi). وصارت الصحف المصرية تروج إلى أن الملك «فؤاد» هو الأصلح لحمل لوائها. هذه الأداة المتعاضدة مع الفكر التقليدي، هي التي حظرت الكتاب فيما بعد، كما حظرت كتاب طه حسين، وأجبرتهماعلى التراجع عن أفكارهما، بل وأجبرت روح النقد أن على أن تتراجع، وكأننا ودعنا في الثقافة العربية آخر محاولة ليبرالية أو تنويرية ودخلنا مرحلة محافظة تعاني اليوم من آثارها الوخيمة. قلت لهم «أنتم الأتراك ذهبتم بعيداً في مشروعكم التنويري والتحديثي، ونحن مازلنا مبتلون بالخلافة في صور جديدة منذ تأسيس حركة الإخوان المسلمين، في صيغة صور إسلام حركي أو راديكالي أو طالباني أو قاعدي أو ولائي أو محافظ أو تقليدي. باختلاف صوره هو إسلام مؤمن بحاكمية الإسلام في المجال السياسي والدنيوي».
مرسين الإنسان
في نادي مرسين للفنون، في محافظة مرسين الأنيقة، افتتح الجلاوي الجلسة بقصيدته «المسيح البحراني»، ولأن الشعر لا يمكن أن تتوافر له ترجمة فورية، اكتفى مترجمنا الصديق أسعد جوناي بتقديم شرح مؤثر لقصة إنسان هذه القصيدة الذي أشكل على صالبيه (أي من قاموا بصلبه بالرصاص) شكل إنسانه، كان الشرح قد سبق القصيدة، ويبدو أن نبرات إلقاء الجلاوي الأخاذة قد ترجمت القصيدة في قلوب المتلقين بشكل جعلهم يكسرون حاجز اللغة، حتى أن فتاة يسارية تحلم بتغيير العالم أخبرتنا فيما بعد، أنها كادت لفرط تأثرها تقوم بحضن الشاعر على المنصة، لكنها خشيت أن المترجم يستصعب ترجمة هذه الصورة الشعرية (الحضنة).
كان الطقس مناسباً، كي أفتتح محاضرتي «عن الإنسان والرأسمالية» بمقولة أبو حيان التوحيدي «إن الإنسان قد أشكل عليه الإنسان»، وجدت أن هذه الجملة مكثفة المعنى ستوقع المترجم الفوري، رغم كفاءته، في إشكال، فوجدت أن أفضل طريقة هي أن أقوم أنا بترجمة مقولة التوحيدي، لكن لن أترجمها باللغة التركية، بل سأترجمها بالثقافة التركية، استعنت برواية «القلعة البيضاء» التي رافقتني طيلة سفرتي، حتى صار الشاعر الصديق ماجد أبوغوش، يتندر بها للنيل مني. وجدت أن الروائي التركي باموق يرهان الفائز بجائزة نوبل ,2007 المشغول بالإنسان وإشكالاته العرقية، قادر على أن يترجم مقولة التوحيدي، فكلاهما يحمل همَّ الإنسان – رغماً عن المحافظ الذي قال إن الكتاب الأتراك بلا هموم – وكلاهما يشتغلان على الأدب بروح فلسفية، وكلاهما عانيا من وباء يأتي في شكل الإنسان، الأول أحرق كتبه احتجاجاً على عصره الذي لم يستوعبه إنساناً، والآخر غادر تركيا، حين وجهت إليه تهمة «التقليل من شأن القومية التركية» وفق أحكام المادة 301 من الدستور، لقد قال أورهان باموك إنَّ مليون شخص أرمني وثلاثمئة ألف كردي قتلوا في تركيا ولهذا السبب رُفعت ضدَّه دعوى.
هل أشكل الإنسان على أورهان باموق في دفاعه عن الإنسان الأرمني والإنسان الكردي، أم هل أشكل الإنسان على المادة 301 التي حاكمت 527 إنساناً مثقفاً بدعوى «التقليل من شأن القومية التركية» أم أشكل على الصحافي الأرمني هرانت دينك الذي صورته هذه المادة الدستورية بصورة عدو تركيا وفيما بعد تم اغتياله غدراً.
كانت العبارة التي استعنت بها لترجمة مقولة التوحيدي، من قلعة أورهان باموك البيضاء، تقول «الوباء يأتي إلى الإنسان في صورة إنسان، ويأتي إلى الحيوانات في صورة فأر» هكذا إذاً، يشكل فهم الإنسان على الإنسان، لأن الشر يأخذ شكل إنسان، فتتداخل الأشكال على الإنسان، فيظن الوباء إنساناً لأنه جاءه في صورة إنسان. والمادة 301 تقدم نفسها في شكل إنسان لتقضي على الإنسان نفسه. هكذا أيضاً الأيديولوجيات والقوميات والمذاهب والموجات الفكرية، تستوي في ذلك الرأسمالية والاشتراكية. فهي قد جعلت من الإنسان سلعة قابلة للاستغلال، مرة في شكل عبدو مرة في شكل قن ومرة في شكل عامل، ومرة في شكل جهد وعمل، ومرة في شكل فائض إنتاج، ومرة في شكل عقيدة تفوق قيمة الإنسان، هكذا الإنسان تُشكل عليه أشكاله المتعددة. وعلمانية الدولة الأتاتوركية، قد أشكل عليها أيضاً الإنسان، فظنت أن الإنسان الذي لا يأتي في صورة القومية التركية، وباء ينبغي التخلص منه، لتتحقق كماليتها خالصة العرق.
وباء المثقف
حين أنهيت محاضرتي، قال لي مثقف تركي: «هل أنت كمثقف، صوتك مسموع ومفهوم في مجتمعك؟». قلت له: «لا، فصوتي يشكل على الإنسان الذي في مجتمعي، ويظنه دوماً وباء، فهو يعتقد أن المثقف لا يجلب إلا الوباء. وقد صدق المثقفون في مجتمعي العربي ذلك، وراحوا، يكفون وباءهم عن المجتمع، حتى صاروا في حجورهم الصحية المعزولة، ولا يخرجون إلا حين يطلبهم سلطان القلعة البيضاء، كي يحكوا له حكاية تسليه وتطمئنه بالبقاء الدائم». قلت له لن تجد في مجتمعي العربي 500 مثقف وأكاديمي ينشرون بياناً ضد التهديد بالانقلاب العسكري، يقولون فيه «لا نعتقد أن الجمهورية العلمانية يمكن أن تقوى من خلال إبداء الجيش رأيه ولكن فقط عن طريق الديمقراطية». مثل هذه الكلمات لا يجرؤ مثقفونا أن يقولوها كما فعل مثقفوكم العام الماضي، حين لوّح الجيش بالتدخل على عادته في انقلابات (1970 و1980)، ربما يقولونها في ملجأهم السياسي، وفي الأحوال الأخرى هم ينتظرون أن يقولها أحد، كي يقطفوا هم الثمار فيما بعد. يبدو أن المثقف قد أشكل عليه المثقف.
هوامش
(xi)مجلة الثقافة العالمية، تركيا تتجه غربا، بقلم سولي أوزيل، العدد,147 مارس/ آذار – أبريل/ نيسان ,2008 ص .38
xi ) جورج طرابيشي، هرطقات عن العلمانية كإشكالية إسلامية – إسلامية، ص .133
عزيزي/ علي الديري
تحية
توّدع بهذه الحلقة الأتاتوركية.. ولكن برغم ذلك لم تقتل الأب
لديّ ملاحظة تاريخية، وربما تكون مفارقة أيضا، إذ أشرتَ إلى الشيخ المصري علي عبدالرزاق الذي تقود عائلته حزب الأحرار الدستوريين، وكيف قاد مطالبة بفصل علاقة الاسلام بالسلطة والحكم. تكمن المفارقة أن هذا الحزب يُعتبر في تاريخ العهد الملكي، وتحديدا مع نهاية حقبة الملك فؤاد ومن ثم وريثه الملك فاروق، يعتبر حزبا مواليا للقصر
ولا أدل على موقف الحزب الموالي تبنيه المطلق لكل تطلعات ومطالب وطموحات صاحب العرش، ومن أمثلة ذلك أنه عندما رغب فاروق أن يتوّج ملكا على مصر عبر إقامة إحتفال ديني له في الأزهر، رفض رئيس الحكومة آنذاك مصطى النحاس باشا الرغبة الملكية، ولكن في المقابل دفع حزب الأحرار الدستوريين لتحقيق الرغبة الملكية. وفي نهاية المطاف لم تتحقق الرغبة الملكية، وجرت تولية الملك سلطته الدستورية في إحتفال خاص عقد بالبرلمان وفقا لما ينص عليه الدستور المصري
ورغبة في الثأر للرغبة الملكية، تقدّم نواب حزب الأحرار الدستوريين بالبرلمان بإستجواب لوزير الداخلية بالحكومة الوفدية بسبب رفض الحكومة إقامة تتويج ديني للملك فاروق
مآل استدلالي السابق بموقف حزب الأحرار من أجل تبيان أن بوصلة هذا الحزب ضائعة على ما يبدو. وهذا ما بدا واضحا بين عهد الأب الملك فؤاد، وعهد الإبن الملك فاروق رحمه الله
وسؤال فني: الصورة المرافقة للموضوع بالإيميل تختلف عن الصورة المنشورة في الصفحة الورقية.. عسى المانع خيرا؟