منظّمة “أمم” للأبحاث والتوثيق.. ديوان للذّاكرة اللبنانيَّة
يشغّل لقمان سليم حاسوبه النقال. وفي عملية بحث بسيطة، يلج إلى “ديوان الذاكرة اللبنانية”. هنا يقع “دليل اللبنانيين إلى السلم والحرب”. يخوض في حقل معجمي من مفردات الخطف والقتل والعنف، فتظهر جملة من العناوين تدور جميعها مدار الحرب ومخلفاتها، وتتيح الوصول إلى آلاف المقالات والمعطيات والبيانات التي تستهدف توثيق ظروفها، مقدماتها، بداياتها، نهاياتها، وأشكالها.
“لا نخشى نبش القبور ولا النوم في المقابر. لا شيء يمرّ ويُنسى”، يقول سليم الذي يرأس منظمة “أمم” للأبحاث والتوثيق، المختصة بجمع كلّ ما يتعلق بالذاكرة في لبنان، مثل الحرب الأهلية اللبنانية والمفقودين فيها، وتوثيقه وأرشفته، ومن ثم إتاحته.
أطلقت “أمم” موقع “ديوان الذاكرة اللبنانية” في العام 2008، تزامنًا مع إطلاقها مشروعًا يحمل عنوان “ما العمل؟ لبنان وذاكرته حمالة الحروب”، بهدف توثيق نشاطاتها. حُجبَ الموقع فترة عامين، ثم عاد “بفلسفة معدّلة تجعل منه مشروعًا مفتوحًا على وظائف واستعمالات وآفاق شتى، تتجه جميعًا وجهة واحدة، هي نقد الحرب”، ويجري العمل على تطويره ليصبح اسمه قريبًا “ذاكرة لبنان”.
“أمم” نفسها انطلقت كذلك من فكرة قائمة على الحرب. ولدت المنظمة من مشروع فيلم أخرجه سليم وزوجته مونيكا بورغمان (ألمانية الجنسية)، عنوانه “مَقَاتل” (جمع مقتل)، حاولا فيه مقاربة مجزرة صبرا وشاتيلا بشكل مختلف، من خلال استنطاق “القتلة اليدويين لا الآمرين، أي المنفذين”.
كان الهدف من الفيلم تسليط الضوء على فكرة العنف الجماعي والفردي، يوضح سليم. وهنا، كان لا بدَّ في أحيان كثيرة من التدقيق في الشَّهادات، ما فتح عينيه على عدم وجود ذاكرة للحرب أو مرفق مفتوح يمكن التوجه إليه للاطلاع على وثائق على علاقة بها، سواء كانت مطبوعات، أو كتبًا، أو صحفًا، فعندما نتحدث عن مرحلة عنف، ينبغي أن نعرف ما سبقها وما تلاها.
خزانة أرشيفية
يقول سليم: “عمليًا، عندما نتحدث عن حرب، فنحن نتحدث عن مقدماتها وخواتيمها. من هنا انطلقت الفكرة”. لم يكن الهدف من “أمم” منافسة المؤسسات الأكاديمية أو أجهزة الأمن، بل إنشاء خزانة مواطنية تضم ما تيسَّر من وثائق، وتكون مفتوحة أمام الاستعمال العام.
يعرِّف هذه الخزانة أو الأرشيف على أنه “أرشيف مواطني”، لم يكن الهدف منه إقفال النقاش فيما جرى، بل فتح النقاش حوله، “فلا يحق لأحد أن يصادر الماضي، فهو الذي يصنع الحاضر. ولأننا مواطنون، ولنا حق التدخل في الحاضر، فلنا أيضًا حق التنقيب في الماضي ومحاولة فهم ما جرى. وفي النهاية، لن تكون هناك رواية واحدة، وأي محاولة لفرض رواية واحدة هي مشروع توتاليتاري”.
للبحث في التاريخ، يقول سليم، “نحتاج إلى أدوات”، أولها هو “الأرشيف”، أي “المستمسكات، فعندما تكون هناك قضية أمام محكمة، يقولون إن ثمّة ملفًا (للنظر فيه)، ونحن نحاول أن نكون جزءًا من ملف يعنى بتاريخ هذا البلد؛ ولا سيما تاريخه العنفي”. يردف سليم قائلًا: “أول الأشياء التي يفكر المرء فيها هو الصحيفة أو الكتاب أو المنشور، مما نسميه “الأدب الرمادي”. هذا النوع من المطبوعات والمنشورات التي لا تدخل السوق. فهل سمع أحدٌ ما يومًا بصدور طبعة ثانية من دعوة إلى احتفال حزبي؟”.
ما يسميه سليم “الأدب الرمادي” يرى أنه “يساوي صفرًا”، لأنه “ينتج في مناسبة معينة وينتهي مفعوله مع انتهائها”. تحاول “أمم” جمع كل المنشورات و”البوسترات” وغيرها، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فهناك ما لا يحتويه كتاب، وهو المخبوء في الصدور والعقول والذاكرة، كما أن العمل الأرشيفي يشمل أيضًا صناعة الوثائق من خلال توثيق شهادات حية.
أولوية حفظ الوثائق
في المرحلة الثانية، يأتي حفظ هذه الوثائق، “فأنْ تجمع من دون أن تحفظ، كأنك تردّد نصف تَشَهُّد”. هكذا يشخص سليم أهمية الحفظ، وهو لا يدَّعي أن “أمم” تنتقنه أو تمتلك أدواته، ولكنها تحاول حفظ الذاكرة قدر الإمكان ضمن الإمكانيات المتاحة، نظرًا إلى تكلفة الحفظ المادية. وبعد الحفظ، تبرز حاجة ملحّة، تتمثل باستعادة المواد المحفوظة.
يؤكد سليم أننا نمارس عمل الاسترجاع باستمرار من دون أن نشعر، فعندما نستخدم محركات البحث، نقوم باستعادة ما في ذاكرتها من معلومات في خضمّ هذا “الداتا” أو “الأصول الأرشيفية”. هذا العمل يتحول إلى وصف للوثائق.
سعت “أمم” إلى أن تنطلق في صيغة تقربها إلى الناس، انطلاقًا من حرصها على التفاعل معهم، من خلال النشاطات المفتوحة وعروض الأفلام والندوات التي تتناول مواضيع ذات صلة بالماضي والحاضر، وتحديدًا مثلث “الماضي – الحاضر – العنف”. إلى جانب ذلك، ولأن العمل يستند إلى “داتا” أو قاعدة بيانات، فقد اتخذ صيغة أخرى منذ العام 2010، من خلال موقع “ديوان الذاكرة اللبنانية”، المعنيّ بقضية المفقودين في لبنان.
يقول سليم في هذا المجال: “نحن نتحدث عن موضوع المفقودين (يوجد في لبنان حوالى 17 ألف مفقود)، من خلال عدد من المؤتمرات والندوات. هذا العمل قائم على التوثيق. وعندما نتحدَّث عن المفقودين، نربط الموضوع بالمقابر الجماعية الذي عملنا عليه، وأعددنا خريطة قد تكون الأولى من نوعها، وهي مبنية على مصادر مفتوحة عن مكان وجود مقابر جماعية في لبنان”.
يتألَّف الموقع، وفقًا لسليم، من حوالى عشرة أقسام تقارب العمل التوثيقي، من خلال عناوين محددة. مثلًا، يوجد فيه أكبر مجموعة مقالات مرتبة موضوعيًا وزمنيًا عن المحكمة العسكرية في لبنان، منذ نشأتها في العام 1920 إلى اليوم. وتقوم “أمم”، جزئيًا، بإعادة تدوير الأرشيف، من خلال المشاريع البحثية التي تقوم بها. وفي النهاية، كل ما تقوم به من عمل بحثي يكون في تصرف الناس، من خلال الموقع الذي يضم حوالى 30 ألف وثيقة، موزعة ضمن حوالى 12 موضوعًا. وفي ظل الإمكانات المتاحة، لم تجرِ مراجعة هذه المواد، غير أن المنظمة ترفق كل وثيقة بكلمة مفتاحية للبحث، وتراجع حاليًا كل ما تم إنجازه وتربطه بكلمات مفتاحية.
كذلك، تعمل “أمم” على إنجاز نسخة معدلة من هذا الموقع، ستصبح متقدمة في غضون شهر على مستوى الإخراج والبحث، وسيصبح شكله أوضح وأكثر ترتيبًا، وسيكون “صديقًا” لوسائل التواصل الاجتماعي، من خلال مشاركة الأخبار والتفاعل معها.
نقطة “التحول”
شهدت “أمم” نقطة تحوّل جعلتها مقصدًا للباحثين. هنا، يتحدَّث سليم عن أمرٍ أساسي جدًا، هو أن المنظَّمة تحاول أن تعتمد أعلى معايير الموضوعية، وتبتعد عن خلط مواقفها السياسية في عملها. ويتحدَّث أيضًا عن الشفافية، موضحًا أن “لا محاسبة في الحاضر من دون محاسبة الماضي. الفضل يعرفه ذووه. لقد استطعنا، من خلال بعض الدعم الدنماركي، رقمنة كثير من الوثائق ووضعها في التصرف العام”.
لا تعيش “أمم” بعيدًا عن الناس. يشرح سليم فكرته قائلًا: “لدينا إمكانيات للتواصل مع مصادر أرشيفية في لبنان لا يصل إليها الآخرون بسبب جغرافيا الوهم في لبنان، فسكان منطقة الحمراء (قرب وسط بيروت) قد ينتابهم القلق من المجيء إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. ولكوننا موجودين في كلّ لبنان، ولا نعيش عقدة الجغرافيا، نستطيع الحصول على مجموعات أرشيفيّة لا يتوقّع البعض أنها موجودة!”.
ويستشهد سليم على كلامه بما تمتلكه “أمم” من مواد “استديو بعلبك”، الَّذي كان أول صرح في العالم العربيّ يقدّم أفلامًا بالألوان، وفقًا لصحيفة “الأخبار” اللبنانية. وثمة أمر أساسيّ في المنظّمة، وهو “أن يكون العمل مستمرًا، من خلال الموقع الإلكتروني مثلًا، فلو مررنا بظرف ما، ولم نستطع أن نضيف معلومات جديدة، فما فيه من معلومات يمكن أن يحافظ عليه حيًا، ويستطيع الناس الاستفادة منه لسنوات”.
كيف بدأ استعمال التقنية في “أمم”؟ هل بدأ يدويًا ثم تطور؟ يوضح سليم أنّ الدخول في مجال التقنيات، يضع المنظَّمة في منافسة شديدة مع الآخرين. يعترف أحيانًا بوجود أخطاء في العمل، ولكن كان ينبغي إيجاد تقنيات متناسبة مع إمكانياتها.
تطوَّرت تقنية الرقمنة، وكذلك تقنية التصوير في “أمم”، وخصوصًا أن هناك الكثير من الموادّ التي ينصح بتصويرها وليس رقمنتها، من خلال تقنية “scan” أو “المسح الرقمي”، بحسب سليم. كذلك، يوجد نموذج من آلات التصوير يطلق عليها اسم “overhead camera”، وتقوم بمسح رقمي. هذه التقنية مهمَّة، ولكنها غير متوافرة في المنظمة، بسبب كلفتها الكبيرة، ولكنّ هناك مساعي حثيثة لتطوير بنيتها التحتية التكنولوجية.
تطوّر البرنامج الأرشيفي
يشير سليم إلى أن برنامج “ديوان الذاكرة اللبنانية” أنجز “على قياسنا”، فقد حاولت المنظَّمة في البداية شراء برنامج أرشيفيّ متخصّص، ولكنَّها فشلت، ثم بدأت من الصفر.
ومؤخّرًا، حدثت أزمة تسرُّب مياه إلى بعض أجزاء الأرشيف، أحدثت قليلًا من الأضرار التي جرى تداركها. يقول سليم: “اضطررنا إلى أن نُجْلِي جزءًا كبيرًا من أرشيف الصحف والدوريات لترميم الحائط الذي تسربت منه المياه، ولكن رُبَّ ضارة نافعة، إذ طلبنا من الموظفين إجراء إحصاء لكلِّ ما في المنظمة من دوريات وصحف. أحيانًا، قد تصدر إحدى المطبوعات شهريًا ثم تتعثّر، فيكون صدورها لمرتين فقط. جرَّبنا أن نعمل على إعداد برنامج يضمّ كلّ هذه الاحتمالات، بيد أنَّنا فشلنا”.
بعد ذلك، عادت “أمم” إلى العمل اليدوي، ولكنه لم يكن يدويًا بالكامل، بتعبير سليم، فكل دورية مرفقة تمتلك بطاقة، مثل صحيفة “السفير”. ولدى المنظمة لائحة تحصي كل الأعداد المتوافرة منها، ليبدأ العمل بعدها على تحصيل الأعداد الناقصة.
في العام 1993، يذكر سليم أنّ “السفير” توقفت عن الصّدور باسمها، وصدرت باسم “بيروت المساء”، إذ استعارت اسم الصحيفة التي كانت تابعة لـ”منظمة العمل الشيوعي” آنذاك. هنا، يضاف إلى البرنامج ملاحظة في هذا الشأن، وهذا ما يمكن تسميته “العمل اليدوي والتدقيق”.
أحصت “أمم”، من خلال هذه الطريقة، حوالى 300 دورية مختلفة النوع، بعضها صدر لمرة واحدة فقط. والأمر يصبح أصعب مع الدوريات النادرة التي لا يتوافر تاريخ صدور آخر عدد منها. وقد صدرت خلال الحرب الأهلية في لبنان مطبوعات، بحسب سليم، من مثل مطبوعة “الشياح” (منطقة في ضاحية بيروت الجنوبية)، كانت تُطبع عبر “ستانسل” (تقنية قديمة للطباعة)، وهي نادرة جدًا، ويتوافر منها عددان فقط. أيضًا، كان هناك مطبوعات يصدرها الفلسطينيون في لبنان و”منظمة التحرير الفلسطينية”.
يعود سليم إلى مصطلح “الأدب الرماديّ”. ففي رأيه، تصبح الأمور أصعب معه. وبالنسبة إلى المطبوعات، يمكن إعداد لائحة خاصَّة بها، والالتفات من خلالها إلى التغيير الطارئ على تواريخ صدورها. ولكن في العمل على المطبوعات المندرجة تحت نوع “الأدب الرمادي”، ينبغي العمل على كلّ وثيقة على حدة.
ولدى المنظّمة أيضًا مطبوعات نادرة، فهي تمتلك مثلًا دليلًا على الاصطياف في لبنان تحت اسم “مرشد المصطاف”، صادرًا في العام 1932، ويحتوي إعلانات لا توجد في مصادر ثانية، كإعلان عن “فندق شكري كامل” في منطقة “سوق الغرب” (منطقة تقع في قضاء عاليه أحد أقضية محافظة جبل لبنان).
أنواع متعدّدة من المحفوظات
لا تقتصر الوثائق الموجودة لدى منظمة “أمم” على المطبوعات والدوريات والصحف، فهناك أنواع أخرى منها، يشرح سليم الحاجة إليها بالقول: “أثناء الانتخابات، يجري توزيع قبعات وقمصان خاصة بالمناسبة، وهو ما يسمى artefact (بالعربية: أثر أو حقيقة أثرية). تعريف الوثيقة باختصار، هي أي شيء يحمل رسالة ما، ومن الممكن أن يكون قبعة تحمل شعارًا ما. نحن نُعنى بالآثار التي يمكن أن تكون شيئًا ذا معنى، أو تحمل رسالة، ويمكن أن يستفاد منها إذا ما وضعت في إطارها الزماني والمكاني”.
وفي العام 1991، يروي سليم أنه وجد في إحدى المناطق، إبان فتح الطرقات بعد انتهاء الحرب الأهلية، عمودًا في الطريق، فأحضره واستطاع، من خلال الأدوات الكهربائية، اكتشاف أثر حريق ورصاص فيه من مخلّفات الحرب. هذا العمود لا زال موجودًا في المنظمة، وبحسب سليم، هو شاهد على تلك الحرب.
يؤكّد سليم أنّ الاقتناء جزء أساس من عمل “أمم”، مشيرًا إلى أنَّ الموظّفين يقومون أحيانًا بتجهيز وثائق ليتم حفظها، إذ إنَّ “أول مسؤولية يرتّبها الاقتناء علينا، هي الصّيانة والحفظ اللذان أصبحا علمًا قائمًا، وإرثًا أحيانًا. نحن نحاول قدر الإمكان الحفاظ على الموجودات، لأننا لا نمتلك الإمكانات اللازمة للصيانة مثل التبريد”.
كذلك، يهتمّ سليم باقتناء المواد المرئية والمسموعة، ويعتبر أنَّ معالجتها أصعب، لأنها “قد تعالج كيماويًا مما يؤدي إلى تحلّلها، وهذا ما يجعل عمر الورقة أطول. نحاول في “أمم” تطوير طرق الحفظ والاستعانة بأشخاص على دراية بكل الأساليب المفيدة، ولديهم “حيل” لإطالة عمر الوثيقة، إلى حين التمكّن من معالجتها نهائيًا”، يضيف.
مشاريع “أمم” الجديدة متنوعة، فيوجد حاليًا مشروع بحثي وتوثيقي يهدف إلى رفع الوعي بالنسبة “إلى اللجوء في السياق اللبناني، وكيفية تعاطي اللبنانيين معه منذ مرحلة وجود الأرمن بين ظهرانينا؛ هؤلاء الذين صيَّرتهم “معاهدة لوزان” لبنانيين، إضافةً إلى اللجوء الفلسطيني والسوري”.
ويقول سليم في سياق الحديث عن المشروع: “نحن نحتاج هنا، ضمن العمل على مفهوم اللجوء، إلى مراجعة ما كان يُقال عن اللجوء في الماضي، وهذا جزء من الوثائق التي نستفيد منها لمصلحة عملنا البحثيّ، وننشرها ليستفيد منها الآخرون في موقعنا الإلكترونيّ تحت عنوان “على الرحب والسعة”، وهو يتحدّث عن اللجوء السوري والفلسطيني. كما ننشر في الموقع كل ما صدر منذ العام 1948 في هذا المجال”.
ما الذي يميز “أمم” عن باقي المؤسَّسات المتخصصة بالتوثيق والأرشيف! يجيب سليم: “بكلِّ بساطة، ربما صراحتنا بالقول إنَّ العمل الأرشيفي ليس عملًا خيريًا، بل هو موقفٌ من الحاضر والماضي أيضًا، تحت عنوان “محاسبة الماضي أفضل تمرين لمحاسبة الحاضر”، ولأننا نقوم بدورنا كمواطنين”.
___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
لتحميل المقال بصيغة PDF: منظّمة أمم للأبحاث والتوثيق.. ديوان للذّاكرة اللبنانيَّة
___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
اقرأ أيضًا:
- “المركز الوطني للأرشفة والتوثيق” في لبنان تعرّفوا إلى الأرشيف الأصفر
- “دار النمر” ومجموعته الفنيَّة المتنوّعة
- ذاكرة مصر المتجدّدة.. وأحلام التحوّل نحو الصّناعة الثقافيّة
- أرشيف “المدرسة الصِّحافيّة” مستمرٌ برفد العالم بالمعلومات والصّور
- أرشيف الإذاعة ذو خصوصية وقديمُه يرمز إلى هويتها
- “مركز الدّراسات الفلسطينيّة” أرشيفًا ومكتبة
- “السفير”: مليون ونصف قصاصة صحافية مفهرسة
- مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت.. أرشيف تاريخي واقتناء لكل ثمين