الوثائق والمخطوطات في ليبيا: الحماية والتنظيم والإتاحة

انطلقت في شهر نيسان/ أبريل فعاليات الندوة العلميّة التي نظَّمتها إدارة الشؤون العلميّة في مؤسَّسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية، بالتعاون مع الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف في العاصمة طرابلس، تحت عنوان “الوثائق والمخطوطات في ليبيا: الحماية، التنظيم، الإتاحة”.

افتُتحت الندوة بكلمة لرئيس اللجنة التحضيرية، محمود الغتمي، شدَّد فيها على ضرورة الاهتمام بالوثائق والمخطوطات التي تضمّ الكثير من تراث ليبيا العلمي والثقافي، حيث الآلاف من المخطوطات مدفونة في زوايا قديمة ومطبوعة في دهاليز المكتبات الخاصة في مختلف المدن والبلدات الليبية، يعلوها الغبار، ويلفّها النسيان، وتتآكل بفعل الإهمال والتقصير، إضافةً إلى تعرّضها للاعتداء والسرقة، وبخاصَّة في السنوات الأخيرة، ما يفقد ليبيا جزءًا قيّمًا من تراثها وهُويتها وذاكرتها.

وتعرّض الدكتور محمد بن موسى، رئيس الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، للواقع المأساوي الذي تتعرَّض له المخطوطات من نهب وتهريب وبيع خارج البلاد، علاوة على “الحرص المدمّر”، من خلال الحفاظ على المخطوطات في أماكن رطبة غير صالحة للحفظ، مشيرًا إلى أنَّ هذا الواقع الصعب الذي تتعرَّض له المخطوطات يتطلَّب منا وقفة جادة لحماية الوثائق والمخطوطات، ويحتاج إلى تكاتف الجهود والتعاون لنشر ثقافة الاهتمام بهذا الموروث الفكري الثقافي.

بدوره، عرض عضو مجلس الإدارة في المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، علي الهاجن، خلال كلمته، ما يحتويه المركز من مخطوطات وأشرطة ومراسلات وثائق أجنبية.

كما تم خلال حفل افتتاح الندوة العلميّة افتتاح معرض الوثائق والمخطوطات، بمناسبة الذكرى التسعين لدار المخطوطات التاريخية.

___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

أرشيفو  10 بصيغة PDF 

اقرأ أيضًا: 

عن الكاتب


اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة تتميز بـ *


يمكنك استخدام HTML وسوم واكواد : <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>