كي لا ينتفي وجودنا ولا تنتفي الحقيقة ولا تنتفي جهود الذين يشتغلون في الوثيقة، تأتي (أرشيفو). أردناها شاهدة على وجودنا حيث ما كان، وكيف ما كان. حيث كان في الهامش أو في السلطة، وفي الحاشية أو المتن، وكيف كان ظالماً أو مظلوما، ومتقدماً أو متأخراً، ليست مهمة الأرشيف أن يجمل الحقيقة، بقدر ما مهمته حفظها وقولها من دون أن ينتظر قبولا أو استحساناً من أحد.
ندرك أن «ما من سلطة سياسية دون سيطرة على الأرشيف» ورسالتنا في مركز أوال للدراسات والتوثيق هي العمل على تحرير الأرشيف من السيطرة وتسهيل عملية الوصول إليه. في حدود إمكاناتنا، تمكنا من الوصول إلى الأرشيف البريطاني المتعلق بالبحرين (18مجلدا) وشرعنا في ترجمته وسيكون للمرة الأولى متوافرا الوصول إليه. كما قمنا بتأسيس أرشيف إلكتروني لتاريخ البحرين، وقريباً سيتاح للجمهور الوصول إليه عبر الإنترنت. كما أطلقنا سلسلة أبحاث تاريخية معنية بالبحرين، وقد صدر منها خمسة كتب والبقية تأتي. وفي هذا السياق تأتي مجلة (أرشيفو) إنه سياق تعزيز حرية الوصول إلى أرشيف المعلومات «فالديمقراطية الحقيقية يمكن قياسها دائماً في حرية الوصول إلى الأرشيف».
لقد وجدنا أن كلمة أرشيف مشتقة في جميع لغات العالم من (Archive) ونطقها متقارب إلى حد التطابق، اخترنا من بين صيغ اللغات صيغة اللغة البرتغالية أرشيفو (أرخيفو) Arguivo وذلك لنعطي للتسمية طابعاً يجمع بين العربي وغير العربي، ولندلل على وحدة جذر التسمية في اللغات، والاهتمام العالمي المشترك بالأرشيف.
(أرشيفو) تهتم بالأرشيف المكتوب والشفهي وقضاياه وإشكالاته على مستوى العالم العربي، ستصدر كل شهرين في سنتها الأولى، وهي تدعو جميع المهتمين بالأرشيف للمشاركة في صياغة خطابها وتحرير موادها.
___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
لتحميل المقال بصيغة PDF: من دون وثائق ينتفي وجود المرء أيضًا
___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
اقرأ أيضًا: